موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


189 صحفياً فلسطينياً استشهدوا في غزة - أبو عبيدة يعلن مقتل أسيرة في شمال غزة - زوارق حربية إماراتية في ساحل حضرموت - ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 44176 - 17 شهيداً في قصف إسرائيلي على غزة - مجلس النواب يدين الفيتو الأمريكي - المستشار الغفاري يبارك نجاح بطولة العالم للفنون القتالية بمشاركة اليمن - الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة -
مقالات
السبت, 21-فبراير-2009
الميثاق نت - كلمة الثورة
لعل أول ما يتبادر إلى الذهن عند الحديث عن الديمقراطية والتعددية السياسية هو ذلك التساؤل الذي يطرح نفسه عن الدور الذي يمكن أن تضطلع به الأحزاب والتنظيمات السياسية من أجل تثبيت وتأصيل ثقافة الديمقراطية وكذا إسهامها في إشاعة هذه الثقافة بين الأوساط الاجتماعية والجماهيرية باعتبار أن الشعب هو صاحب المصلحة الحقيقية من الديمقراطية واستحقاقاتها وهو المستفيد الأول أيضاً من أي تطور يتحقق على صعيد العمل السياسي والحزبي المتزن والرصين لإدراك الجميع أنه ما لم تقم تلك الأحزاب بمثل ذلك الدور فإنها تكون قد تخلت عن أهم واجباتها والمسئوليات المناطة بها، حيث الأمر الثابت أن الأحزاب إذا لم تصبح مدارس لغرس قيم الديمقراطية وتعويد الناس على ممارستها بشكل صحيح وسليم فما الجدوى من وجودها أصلاً؟ وما هي الأهداف المتوخاة منها إن لم يكن عملها قائماً على تحقيق التوافق بين الحزبية والمصلحة الوطنية العليا؟.
ولتجاوز مثل هذا الخلل الذي يمثّل علامة استفهام كبيرة، فإن من مصلحة تلك المكونات السياسية والحزبية على الساحة الوطنية أن تعمل على تكريس الأسس الحاكمة للعملية الديمقراطية وتجاوز كل ما يشوه صورتها ويلحق الضرر بها، خاصة إذا ما علمنا أن العملية الديمقراطية ستظل ناقصة أو منقوصة إذا لم نحترم قواعدها ونلتزم بقيمها ونهتدي بمقاصدها النبيلة والحضارية والتي تتبلور في مفهوم واحد يتمثل في أن من يحوز على ثقة الناخبين ويحصد أصوات الأغلبية في صناديق الاقتراع، هو من يحكم ويتولى مسئولية إدارة شئون الدولة والمجتمع، فيما الأقلية تعارض وتهيئ نفسها من جديد للدورات الانتخابية القادمة وبما يمكنها من الحصول على تأييد الجماهير والوصول إلى دفة الحكم عبر صناديق الاقتراع.
فالحقيقة أنه دون الاحتكام إلى مثل هذا المبدأ الهام، فإننا سنظل نراوح ما بين الشد والجذب وإهدار الوقت والجهد، في صخب سياسي يغيب فيه المنطق ولغة العقل.
وبما أننا قد اخترنا النهج الديمقراطي والتعددية السياسية فإن من الطبيعي أن تتباين وجهات النظر وتتعدد الاجتهادات، إلا أنه ومهما بلغت درجة الاختلاف بين الأحزاب والقوى السياسية، ارتفاعاً أو انخفاضاً، فلا ينبغي لأي طرف أن يتمترس وراء مواقفه أو رؤيته أو ممانعته التي تؤدي إلى القطيعة خاصة وأنه يمكن التغلب على أي خلاف أو تباين بالحوار، وإذا ما تعذر ذلك فإن الواجب الاحتكام إلى الدستور والقانون باعتبارهما المرجعية للجميع والتي لا يجوز بأي حال من الأحوال الخروج عليها.
وانطلاقاً من ذلك جاءت دعوة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لكل من قيادات المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك إلى الحوار في ما بينهم إزاء الاستحقاق الديمقراطي والدستوري الهام والمتمثل في انتخاب مجلس النواب القادم وفي إطار الالتزام بتلك المرجعية الدستورية والقانونية، وكذا ما تقتضيه المصلحة الوطنية العليا.
ومثل هذه الدعوة النابعة من حرص قيادي مسؤول على كل ما من شأنه الحفاظ على روح التفاهم والوفاق بين جميع مكونات العمل السياسي والحزبي، لاشك أنها تقتضي من الجميع التعاطي معها بكل جدية وبعيداً عن الحسابات الضيقة والمواقف القاصرة والرؤى المتشنجة التي لا تخدم أحداً في هذا الوطن!.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)