محمد أنعم -
يدرك الناس أن لسان الشيطان صارت ترقص بأفواه ميليشيات الشموليين، مثلما يدركون يقيناً أن الفساد هو منتج طالبان حزب الاصلاح بنموذج أرض »البرتقالة« أو محارق الفتاوى التي ظلوا يتاجرون بها ويعرضونها بالمزاد لمن يدفع أكثر.
العالم يعرف أن الرئيس علي عبدالله صالح زعيم وطني جاء الى السلطة في انتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة، ولم يأتِ على ظهر دبابة أو عبر تفصيل فتاوى باسم الدين لتحقيق مصالح دنيوية وشخصية بحتة.
عجيب أمر هؤلاء الاصلاحيين الذين يحاولون اخافة الشعب بفتاوى شيخهم الجديد »الجارديان«.. هكذا بسرعة يقفزون من أحضان طالبان في جبال تورابورا بأفغانستان الى تحت أقدام »الجارديان«، يهاجرون بسرعة من حجة »الاسلام« الى حجة دنانير الجارديان، فلقد أخرجت لنا أبواق »الصحوة« أخيراً »مواعظ حسنة«.. وهي تروي عن »شيخ المحدثين« الجارديان.. بل تنقل عن العالم الاسلامي المجدد والداعية الزاهد والإمام المجتهد »الجارديان« ونجد أن سُبَل عمائم الاصلاح لا تهتز وهم يقولون بثبات: ما جاءت به صحيفة »الجارديان« هو الحل؟!
المثير للدهشة أن تقرير »الجارديان« المزعوم هو ليس للصحيفة وإنما لكاتب حسب بوق طالبان الاصلاح.. حيث أن أغلبهم هكذا يتاجرون حتى مع الشيطان.. وأخيراً ها هم يتاجرون مع الشيخ »الجارديان« الحجة الذي لا مثيل له في الشرق أو الغرب.
هذا الانحطاط في رأس حزب الاصلاح، لا دواء له إلاّ بوصفة أو »روشتة« عنتر بن شداد، لأنهم لا يعيشون إلاّ على الدماء وإشعال نيران الفتن، بالأمس.. باسم الدفاع عن ديار الاسلام والذود عن وحدة بلاد المسلمين.. واليوم نجد العشرات من ميليشيات الاصلاح »يجاهدون« ضد الوحدة ويفتون أن »الحراك« يجسد روح السيد قطب، ويترجم افكار الإمام حسن البناء، ولا يخجلون عندما يقارنون علي سالم البيض بـ»صلاح الدين«.. والعطاس بالشيخ »الألباني«.. والسيلي بـ»أبو ذر«.. والحوثي بـ»سلمان الفارسي«.. الخ.
اتقوا الله يا »أخوان«.. كل هذا يحدث منكم بسبب أن اليدومي يريد أن يفرض نفسه على الشعب ولاية الفقيه على النموذج الايراني، ولهذا تبيحون كل الثوابت، فلا ندري كيف تريدون أن يرضى الشعب عنكم ويمنحكم ثقته وينتخبكم لقيادة البلاد، وأنتم تمارسون كل هذا الافساد.. ثم إن الشيطان لا يأكل حقوق الفقراء من المستحقين للصدقات.
يا اخوان، إن الشعب يرفضكم لأنه يجد فيكم أبواقاً تثير الضغائن والاحقاد والكراهية، وتنفر الناس بسبب خطابكم المريض.
ويبقى الحديث عن اليمن وزعيمه شأناً وطنياً بحتاً.. فالرئيس علي عبدالله صالح لا تطاله خزعبلاتكم أو منتجات الاستخبارات الصهيونية التي وجدت في حزب الاصلاح دكاناً وباعة متجولين لتوزيع سمومهم ودسائسهم ومؤامراتهم في محاولة لاضعاف مواقف شعبنا الشجاعة المناصرة لقضايا أمتنا العربية والاسلامية.. وحسبنا الله ونعم الوكيل.{
الإصلاح وحجة "الإسلام" الشيخ "الجارديان"
