موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الشريف يعزي بوفاة الشيخ محسن ذعرور - تحذير أممي من غزو قادم للجراد في اليمن - الرهوي: استمرار الحظر على مطار صنعاء انتهاك سافر - النواب يُعيد مشروع قانون الوزراء إلى الحكومة - مقررة أممية: ما يحدث بغزة جرائم حرب و"دمار شامل" - الثوابتة: اليمن يقف معنا بكل ما أوتي من قوة - 44580 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - الاحتلال يحرق النازحين أحياء في خيامهم بخان يونس - الأونروا: عائلات غزة تواجه "ظروفاً مزرية" - تحذير دولي: سوء التغذية يفتك بأطفال غزة -
مقالات
الإثنين, 22-مارس-2010
الميثاق نت -     صادق ناشر -
مؤلمة هي تلك المشاعر التي تجتاح اليمني عندما يرى أن الأجنبي حريص -أو على الأقل يدعي الحرص- على أمنه واستقراره أكثر من اليمنيين أنفسهم. قد يرى البعض في هذا التقييم مبالغة، إلا أن ما نراه على الواقع من تباعد بين أطراف الحياة السياسية وحرص الأجانب على استقرار أوضاعنا سيجعله يصل إلى هذا التقييم.

والسؤال هو: لماذا يحرص الأجنبي على استقرارنا أكثر منا؟، فمنذ متى ونحن نتحاور فيما بيننا ولا تخرج من حواراتنا سوى الشتائم والاتهامات لبعضنا البعض بالعمالة والارتزاق، وكل طرف يدعي أنه يحب اليمن أكثر من غيره، مع أن هذا الحب قد يقود البلاد إلى كارثة، حيث يصدق المثل القائل "ومن الحب ما قتل"، ما لم يكن هذا الحب مرتبطاً ببراهين عملية تثبت أن هذا الحب ليس مدمراً بقدر ما هو نافذة جديدة لمستقبل أفضل.

اليوم قد تدخل أطراف أخرى للتوفيق بين أبناء الأسرة الواحدة، وقد يشد أبناء هذه الأسرة الرحيل إلى بيروت أو حتى إلى جزيرة "واق الواق" للحوار فيما بينهم، وقد يقدمون تنازلات تخدم الأجنبي أكثر مما تخدم اليمن نفسه، المهم هو أن لا يشعر أي طرف أنه قدم للطرف الآخر تنازلاً ما على الأرض اليمنية، بل إن التنازل تم على أرض محايدة.

للأسف تعتقد بعض القوى السياسية أن التنازل لبعضنا البعض يمس بكرامتنا، ويرى أن الاتفاق فيما بيننا بدون عنصر خارجي مضر لمواقف هذا الحزب أو ذاك، لكن علينا التعلم من دروس الماضي، فلم يكن اللجوء إلى الخارج حائلاً بين تقاتل الإخوة، كما حدث في العام 1994، فقد ذهبنا إلى العاصمة الأردنية عمان، ووقعنا اتفاقية من أفضل ما يكون، ثم زار كل طرف بعض اللاعبين الإقليميين فعدنا ونحن جاهزون للقتال أكثر من الحوار وتطبيق الاتفاقية.

اليوم يتكرر المشهد نفسه، مع اختلاف في التفاصيل، فبعض القوى السياسية يرفض الحوار في الداخل ويقبل به في الخارج، وربما كان اعتقاداً من هذه القوى أن ذلك قد يوفر لها مظلة من المساعدات والدعم السياسي، لكن الذي يجب أن تعلمه هذه القوى أن اللجوء إلى حوارات الخارج قد تكون أضراره أسوأ بكثير مما لو كانت هذه الحوارات في الداخل، ولن تؤسس لثقة بين أطراف الحياة السياسية، وإن كانت هناك آمال بأن تنزع فتيل المواجهات القائمة بينها في هذه اللحظة.

لا يجب التشكيك بنوايا بعض الأصدقاء في الخارج من دافع الحرص على مستقبل البلاد وعدم انفراط عقدها، لكن علينا أن نبحث في ساحاتنا عما يقربنا لا عما يباعدنا، لا يجب أن نتعارك فيما بيننا لدرجة تجعل الأجنبي يحب اليمن أكثر من أبنائه أنفسهم.
*عن السياسية
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وداعاً أمير القلوب
راسل عمر القرشي

حاضر الاستقلال.. وأتباع الاستعمار
د. عبدالعزيز محمد الشعيبي

في يوم الاستقلال.. كُنا وأصبحنا..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

دعوة لإحياء قِيَم الرجولة السامية
عبدالسلام الدباء *

اليمن يغني ويرقص منذ الألف الأول قبل الميلاد
منى صفوان

مجلس بن عيسى والمزروعي.. وجهان لعملة واحدة
سعيد مسعود عوض الجريري*

الغرب "الأخلاقي" جداً !!
عبدالرحمن الشيباني

الأهمية التاريخية لعيد الجلاء ودلالته في البُعد العربي والقومي
مبارك حزام العسالي

نوفمبر به حل السلام في جسد الوطن
عبدالناصر أحمد المنتصر

نوفمبر.. تتويجٌ لنضال اليمن
علي عبدالله الضالعي

30 نوفمبر يومٌ عظيمٌ من إنجازات شعبٍ عظيم
د. عبدالحافظ الحنشي*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)