موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


صنعاء تقصف سفينة إمداد وتشتبك مع "ترومان" - قيادات الأحزاب تهنئ رئيس المؤتمر بعيد الفطر المبارك - دائرة الشباب والطلاب تهنئ أبو راس بعيد الفطر المبارك - دائرة المنظمات الجماهيرية تهنئ رئيس المؤتمر بعيد الفطر - العجي يهنىء رئيس المؤتمر بعيد الفطر المبارك - الامين العام يعزي العميد العزكي - بن حبتور: فلسطين قضية كل أحرار العالم - أبو شمالة: اليمن هو الأنموذج الحي للأمة - عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط - الجمارك تحيل 250 ملف تهريب إلى النيابة العامة -
مقالات
الإثنين, 22-مارس-2010
الميثاق نت -     صادق ناشر -
مؤلمة هي تلك المشاعر التي تجتاح اليمني عندما يرى أن الأجنبي حريص -أو على الأقل يدعي الحرص- على أمنه واستقراره أكثر من اليمنيين أنفسهم. قد يرى البعض في هذا التقييم مبالغة، إلا أن ما نراه على الواقع من تباعد بين أطراف الحياة السياسية وحرص الأجانب على استقرار أوضاعنا سيجعله يصل إلى هذا التقييم.

والسؤال هو: لماذا يحرص الأجنبي على استقرارنا أكثر منا؟، فمنذ متى ونحن نتحاور فيما بيننا ولا تخرج من حواراتنا سوى الشتائم والاتهامات لبعضنا البعض بالعمالة والارتزاق، وكل طرف يدعي أنه يحب اليمن أكثر من غيره، مع أن هذا الحب قد يقود البلاد إلى كارثة، حيث يصدق المثل القائل "ومن الحب ما قتل"، ما لم يكن هذا الحب مرتبطاً ببراهين عملية تثبت أن هذا الحب ليس مدمراً بقدر ما هو نافذة جديدة لمستقبل أفضل.

اليوم قد تدخل أطراف أخرى للتوفيق بين أبناء الأسرة الواحدة، وقد يشد أبناء هذه الأسرة الرحيل إلى بيروت أو حتى إلى جزيرة "واق الواق" للحوار فيما بينهم، وقد يقدمون تنازلات تخدم الأجنبي أكثر مما تخدم اليمن نفسه، المهم هو أن لا يشعر أي طرف أنه قدم للطرف الآخر تنازلاً ما على الأرض اليمنية، بل إن التنازل تم على أرض محايدة.

للأسف تعتقد بعض القوى السياسية أن التنازل لبعضنا البعض يمس بكرامتنا، ويرى أن الاتفاق فيما بيننا بدون عنصر خارجي مضر لمواقف هذا الحزب أو ذاك، لكن علينا التعلم من دروس الماضي، فلم يكن اللجوء إلى الخارج حائلاً بين تقاتل الإخوة، كما حدث في العام 1994، فقد ذهبنا إلى العاصمة الأردنية عمان، ووقعنا اتفاقية من أفضل ما يكون، ثم زار كل طرف بعض اللاعبين الإقليميين فعدنا ونحن جاهزون للقتال أكثر من الحوار وتطبيق الاتفاقية.

اليوم يتكرر المشهد نفسه، مع اختلاف في التفاصيل، فبعض القوى السياسية يرفض الحوار في الداخل ويقبل به في الخارج، وربما كان اعتقاداً من هذه القوى أن ذلك قد يوفر لها مظلة من المساعدات والدعم السياسي، لكن الذي يجب أن تعلمه هذه القوى أن اللجوء إلى حوارات الخارج قد تكون أضراره أسوأ بكثير مما لو كانت هذه الحوارات في الداخل، ولن تؤسس لثقة بين أطراف الحياة السياسية، وإن كانت هناك آمال بأن تنزع فتيل المواجهات القائمة بينها في هذه اللحظة.

لا يجب التشكيك بنوايا بعض الأصدقاء في الخارج من دافع الحرص على مستقبل البلاد وعدم انفراط عقدها، لكن علينا أن نبحث في ساحاتنا عما يقربنا لا عما يباعدنا، لا يجب أن نتعارك فيما بيننا لدرجة تجعل الأجنبي يحب اليمن أكثر من أبنائه أنفسهم.
*عن السياسية
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وداد ابنة قريتي
عبدالرحمن بجاش

المفرقعات تهدّد السَّكينة العامة
د.محمد علي بركات

السلام وعيٌ جماعي
د. ربيع شاكر

المؤتمر الشعبي العام: بوصلة الوطن في زمن التحدّيات
أصيل البجلي

ما يُراد لسوريا سيُعمَّم على المنطقة
أحمد الزبيري

رحل.. ورحل حلمه بتطوير القبيلة..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

مسلسلات رمضان: من العَـبَط إلى التشنُّج.. ومن النَّقد إلى التَّشفِّي
عبدالله الصعفاني

الفهم الخاطئ للتعدُّد والتنوُّع الديني والمذهبي والسياسي
إبراهيم ناصر الجرفي

لن نفقد الأمل
أحمد الزبيري

قائدنا الذي بايعناه
أحمد العشاري

تعطيل الاجتهاد والحزبية في وطن التكتلات جريمة
محمد اللوزي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)