موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


سلسلة غارات عدوانية جديدة على الحديدة - ارتفاع حصيلة الشهداء فى غزة إلى 34596 - حادث مروع يقتل ويصيب 31 شخصاً في عمران - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 34568 - غزة.. ارتفاع نسبة الفقر إلى أكثر من 90% - نائب رئيس المؤتمر يعزي القاضي شرف القليصي - في يوم عيدهم.. أوضاع صعبة يعيشها عمال اليمن - الاحتلال يحول مدارس غزة إلى قواعد عسكرية - هل تحوَّلت بلادنا إلى سوق مفتوحة للمبيدات الفتاكة؟! - معدلات إصابة اليمنيين بالسرطان في ارتفاع مُخيف !! -
مقالات
الإثنين, 22-مارس-2010
الميثاق نت -     صادق ناشر -
مؤلمة هي تلك المشاعر التي تجتاح اليمني عندما يرى أن الأجنبي حريص -أو على الأقل يدعي الحرص- على أمنه واستقراره أكثر من اليمنيين أنفسهم. قد يرى البعض في هذا التقييم مبالغة، إلا أن ما نراه على الواقع من تباعد بين أطراف الحياة السياسية وحرص الأجانب على استقرار أوضاعنا سيجعله يصل إلى هذا التقييم.

والسؤال هو: لماذا يحرص الأجنبي على استقرارنا أكثر منا؟، فمنذ متى ونحن نتحاور فيما بيننا ولا تخرج من حواراتنا سوى الشتائم والاتهامات لبعضنا البعض بالعمالة والارتزاق، وكل طرف يدعي أنه يحب اليمن أكثر من غيره، مع أن هذا الحب قد يقود البلاد إلى كارثة، حيث يصدق المثل القائل "ومن الحب ما قتل"، ما لم يكن هذا الحب مرتبطاً ببراهين عملية تثبت أن هذا الحب ليس مدمراً بقدر ما هو نافذة جديدة لمستقبل أفضل.

اليوم قد تدخل أطراف أخرى للتوفيق بين أبناء الأسرة الواحدة، وقد يشد أبناء هذه الأسرة الرحيل إلى بيروت أو حتى إلى جزيرة "واق الواق" للحوار فيما بينهم، وقد يقدمون تنازلات تخدم الأجنبي أكثر مما تخدم اليمن نفسه، المهم هو أن لا يشعر أي طرف أنه قدم للطرف الآخر تنازلاً ما على الأرض اليمنية، بل إن التنازل تم على أرض محايدة.

للأسف تعتقد بعض القوى السياسية أن التنازل لبعضنا البعض يمس بكرامتنا، ويرى أن الاتفاق فيما بيننا بدون عنصر خارجي مضر لمواقف هذا الحزب أو ذاك، لكن علينا التعلم من دروس الماضي، فلم يكن اللجوء إلى الخارج حائلاً بين تقاتل الإخوة، كما حدث في العام 1994، فقد ذهبنا إلى العاصمة الأردنية عمان، ووقعنا اتفاقية من أفضل ما يكون، ثم زار كل طرف بعض اللاعبين الإقليميين فعدنا ونحن جاهزون للقتال أكثر من الحوار وتطبيق الاتفاقية.

اليوم يتكرر المشهد نفسه، مع اختلاف في التفاصيل، فبعض القوى السياسية يرفض الحوار في الداخل ويقبل به في الخارج، وربما كان اعتقاداً من هذه القوى أن ذلك قد يوفر لها مظلة من المساعدات والدعم السياسي، لكن الذي يجب أن تعلمه هذه القوى أن اللجوء إلى حوارات الخارج قد تكون أضراره أسوأ بكثير مما لو كانت هذه الحوارات في الداخل، ولن تؤسس لثقة بين أطراف الحياة السياسية، وإن كانت هناك آمال بأن تنزع فتيل المواجهات القائمة بينها في هذه اللحظة.

لا يجب التشكيك بنوايا بعض الأصدقاء في الخارج من دافع الحرص على مستقبل البلاد وعدم انفراط عقدها، لكن علينا أن نبحث في ساحاتنا عما يقربنا لا عما يباعدنا، لا يجب أن نتعارك فيما بيننا لدرجة تجعل الأجنبي يحب اليمن أكثر من أبنائه أنفسهم.
*عن السياسية
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*

"الكوتشينا".. على الطريقة الإيرانية..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

أبوراس.. موقف مشرّف مع القضية الفلسطينية
سعيد مسعود عوض الجريري*

" غَزَّة ".. كاشفة
أحمد الزبيري

حتى لا يصبح بلد الحكمة منسياً وفاشلاً.. “دعوة للحوار والسلام”
عبدالله الصعفاني

حب الوطن أغلى من المال
عبد السلام الدباء

ماذا تفعل البحرية الهندية في البحر الأحمر؟
منذر سليمان

دولة العدل والمساواة
علي القحوم

عنتر أبو "الجَلَن" !!
عبدالرحمن بجاش

اليمن على مدار السرطان!!
علي أحمد مثنى

إمبراطورية المصادفة والإدمان الإمبريالي
مازن النجار*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)