موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الثوم يخفض نسبة السكر والكوليسترول في الدم - إعلان نتائج الشهادة الأساسية بنجاح 88.10% - ارتفاع حصيلة شهداء قطاع غزة إلى 37,834 - رئيس المؤتمر الشعبي العام يعزي بوفاة الإعلامي الاغبري - عمليات عسكرية نوعية تستهدف سفن داعمة للكيان الصهيوني - صنعاء.. حشود مليونية في مسيرة "الانتصار لغزة" - الأرصاد: هطول امطار واجواء شديدة الحرارة - تشييع جثامين ثلاثة من شهداء الوطن والقوات المسلحة بصنعاء شُيعت - وباء" الكوليرا "في اليمن خطر يضاعف معاناة اليمنيين - في لقاء لقيادة المؤتمر بشيخ مشائخ سقطرى ...التاكيد على الوحدة ودعم فلسطين -
مقالات
الميثاق نت - C:\Users\صديق البكاري\Desktop\فيصل جلول - الميثاق نت

الخميس, 28-أبريل-2011
فيصل جلول -
لن يتأخر أهل الحل والعقد في اليمن عن تقدير المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية حق قدرها وذلك ليس بوصفها وسيلة مفيدة للخروج من مأزق سياسي كبير فحسب بل لأنها انتزعت صواعق متفجرات ضخمة أهلية ومذهبية وقبلية كادت أن تنفجر في أكثر من مناسبة خلال الأشهر القليلة الماضية. والمبادرة كغيرها من الحلول المستندة إلى منطق التفاوض والمساومة لا تنطوي على كل مطالب المعارضة والثوار عموما ولا تنطوي أيضا على كل مطالب الموالاة أنها ببساطة شيء يشبه النقطة المتوسطة لطريق يتنازعه طرفان وكل يريده لنفسه. ولأنها على هذا النحو فان كثرين في الحزب الحاكم لم يصفقوا لها وبالمقابل لم تصفق لها كل أحزاب المعارضة رغم قبولها مع اشتراطات ثانوية.
تبقى الإشارة إلى التصريحات الرافضة للمبادرة والتي أدلى و يدلي بها الشبان وتذيعها على نطاق واسع المحطات الفضائية العربية. فهم يؤكدون أن المفاوضات التي يجريها ائتلاف اللقاء المشترك مع المؤتمر الشعبي العام لا تعنيهم وإنها تلزم المفاوض وحده.ويقولون أيضا أن ما يجري في اليمن ليس أزمة سياسية بل ثورة كاملة الأوصاف وعليه فهم يريدون السلطة كاملة الآن ودون قيد أو شرط أو تفاوض أو من يتفاوضون. وللشبان كامل الحرية في التعبير عما يريدون في بلد ارتضى التعددية والتعبير الحر كما لغيرهم من القوى الحرية والتعبير والاختيار وقد اختاروا التفاوض ومنه ولدت المبادرة الخليجية مع الإشارة إلى أن أحزاب اللقاء المشترك هي التي بادرت إلى تنظيم التظاهرة الأولى في سياق موجة التظاهرات التي اندلعت في العالم العربي وكان ذلك لافتا للمراقبين الذين عاينوا انطلاق الاحتجاجات من طرف الشبان في مصر وتونس ومن طرف شخصيات سياسية منشقة أو معارضة في ليبيا واليمن ما يعني أن تحركات الشبان تلت تحركات اللقاء المشترك الذي وفر لها شروط التكوين والاستمرار وأعطاها الزخم الذي كان يتزايد أسبوعا بعد أسبوع ولو أردنا السير بهذا المنطق إلى نهايته لربما وقفنا على أراء شبان في المؤتمر الشعبي العام لا يريدون المساومة ولا يريدون تسليم السلطة وربما يريدون الذهاب إلى الأقاصي كما هو حال شبان الساحة الثورية بيد أن العقلاء من الطرفين أحسنوا اختيار لحظة التفاوض والاتفاق على نقاط المبادرة وبالتالي الخروج من الأزمة اليمنية بأقل التكاليف ولعل هذا المخرج ينطق بالملاحظات التالية

أولا: تندرج المبادرة في سياق الخبرة السياسية اليمنية في معالجة الأزمات وهي تتناقض تناقضا تاما مع تداول السلطة بالوسائل العنفية كما حصل في يناير عام 1986 أو بعد اغتيال الرؤساء اليمنيين في السبعينات .

ثانيا: تتيح المبادرة الخليجية لجميع التيارات السياسية اليمنية تجريب حظوظها في تداول السلطة بطريقة سلمية وعبر صناديق الاقتراع.

ثالثا: تحمي الحزب الحاكم من النزعات الانتقامية والتصفية السياسية وتتيح له ممارسة حقه الطبيعي في العمل السياسي في المستقبل خصوصا أن دستوره وأفكاره وميثاقه هي حصيلة تفكير وإعداد ممثلي الرأي العام ومختلف التيارات الإيديولوجية في اليمن. مع الإشارة إلى أن المؤتمر الشعبي سجل انجازات مهمة في البلاد ليس اقلها شانا الوحدة اليمنية واستعادة أرخبيل حنيش واستخراج النفط والغاز وتخطيط الحدود وانجاز قسم مهم من البنية التحتية وهو يسلم السلطة والبلاد لديها مديونية خارجية ضئيلة للغاية ولا تساوي واحد على خمسين من المديونية اللبنانية التي وصلت إلى 60 مليار دولار علما أن عدد سكان لبنان ليتعدى الخمسة ملايين نسمة فيما يتعدى سكان اليمن 25 مليون نسمة.

رابعا:لقد دفع المؤتمر الشعبي العام ثمنا باهظا لطول مزاولة السلطة وما ينجم عنه من تراكم الفساد والأخطاء والبيروقراطية وازدياد حجم المتضررين من الحكم و المستبعدين منه لهذا السبب أو ذاك ناهيك عن انتشار المحسوبية وانخفاض بل غياب النقد الذاتي ولعل هذه الإمراض جديرة بالعلاج من خلال احتلال مقاعد المعارضة.

خامسا:لقد بينت المبادرة الخليجية بوضوح أن المساومة أفضل من الحرب الأهلية وصوملة اليمن أو النزاعات المذهبية و ينعقد الرجاء على تصرف الإطراف المعنية بمنطق لا غالب ولا مغلوب وان الغالب الوحيد هو اليمن واليمنيين والمهزوم الوحيد هو مخاطر الحرب والصمولة. و تحسن أحزاب اللقاء المشترك عندما تبتعد في تصريحاتها عن التعابير المهينة فلا شيء يؤذي التفاهمات السياسية في اليمن أكثر من التعابير المهينة التي يستبطنها هذا الطرف أو ذاك وينتظر اللحظة المناسبة للثأر من قائلها حتى لو أدى هذا الثأر إلى " خراب البصرة" وهنا لا بد من أن نتذكر جميعا أن الحرب العالمية الثانية اندلعت بسبب البنود المهينة لألمانيا في اتفاقية الخروج من الحرب العالمية الأولى ولعل من حسن حظ أوروبا أن الجنرال ديغول كان بطلا للحرب الثانية في السلم كما في ساحات المعركة فلم يحول انتصار بلاده في الحرب إلى عنصر إهانة للألمان بل مد اليد إلى المستشار الألماني اديناور وانشأ معه نواة الاتحاد الأوروبي الذي يعتبر اليوم اللاعب الأهم في السوق العالمية جنبا إلى جنب مع واشنطن وبيكين والبرازيل وغيرها.
هذه بعض من الملاحظات التي توحي بها الاتفاقية الخليجية التي من المفترض أن توقع مطلع الأسبوع المقبل وان تطبق بنودها وفق جدول زمني يتفق عليه المتحاورون.


رؤوفة حسن.

صعقت كما صعق كثيرون ممن اعرفهم بنبأ وفاة الدكتورة رؤوفة حسن في القاهرة هذا اليوم. فقد عرفت الراحلة من خلال مشاريعها وأفكارها ومواقفها التي تنطوي على اعتزاز وفخر كبيرين ببلادها ومواطنيها

وانتهز هذه المناسبة للتقدم ذويها وزملائها وسائر اليمنيين بأحر التعازي راجيا من الله العلي القدير أن يدخلها فسيح جنانه وان يلهمهم أهلها الصبر والسلوان انه سميع مجيب الدعاء وانا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة الابالله العلي العظيم.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
معركة طوفان الأقصى عرت وفضحت بعض العرب
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

يَمَنُ التاريخ
توفيق الشرعبي

بين الشتيمة والعتاب..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

طوفان الجوع العربي المقبل
موفق محادين*

معركة الطرقات على شبكات التواصل الاجتماعي
طه العامري

أحمد الحورش الشهيد المربي
محمد العلائي

تقديرات
د. طه حسين الروحاني

الرياض/صنعاء.. الحرب المؤجَّلة
محمد علي اللوزي

الموقف الأمريكي المنحاز للكيان الصهيوني.. بين الدعم والتبعية
عبدالله صالح الحاج

وفيات الحجيج.. هل من حل؟!
عبدالله القيسي

ماذا بعد ؟!
عبدالرحمن بجاش

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)