موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


تقرير: 10٪ من أهالي غزة استشهدوا أو أصيبوا أو فقدوا - ابتعدوا عن مجاري السيول.. الأرصاد يحذّر - ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 39175 - تحذير لسائقي باصات الأجرة من عدم الالتزام بخط السير - صنعاء تحذّر من تصعيد خطير في حضرموت - "ثلاثة كابلات بحرية".. بيان عاجل من وزارة الاتصالات في صنعاء - سفينتا بضائع وحديد ترسوان بميناء الحديدة - المطري: لدينا مخزون كافٍ من الغاز بصنعاء - حصيلة جديدة للشهداء والمصابين في الحديدة - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 38 ألفاً و983 -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 18-مارس-2024
فتحي بن لزرق -
في العام 2014م زرتُ جمهورية ألمانيا الاتحادية برفقة أكثر من عشرة صحفيين ضمن دورة تدريبية أقامتها الحكومة الألمانية للصحفيين اليمنيين حينها ..
أتذكر يومها أن بعض الصحفين اليمنيين كانوا دائمي التشنيع ببلادهم ، ووصفها بأقسى التعليقات والنكات والأشياء السلبية..
وفيما أتذكره أن إحدى المدربات الألمانيات أبدت اعتراضها على ذلك وقالت :" لماذا تقولون هذا عن بلادكم؟
قالت المدربة إنهم أي - الألمان -وفيما كانت بلادهم تتجرع مرارة هزيمة الحرب العالمية الأولى كانت الصحف الألمانية التي تصدر تقول إن الألمان جنحوا إلى السِلم ولم ينهزموا ولن، وتكرر المشهد وبرلين تحترق مجدداً في الحرب العالمية الثانية، أبى الألماني إلا أن يفخر ببلاده حتى وهي ركام وفوهات بنادق الغير فوق رأسه..
في اليمن يبدو المشهد مغايراً ،فقطاع من الناس يرفض الافتخار ببلاده وإنتاجها وثقافتها وفنها وحضارتها وأعلامها وإعلامها وأدبها وتاريخها رغم عراقته ..
لعقود طويلة جداً ظل اليمني يقول إنه يأكل أسوأ المنتجات التي تنتجها مصانع يمنية، وحينما اندلعت الحرب وغادر حمل معه هذه المنتجات على طول وعرض المطارات لجودتها وحسن قيمتها وسقطت خرافة المنتج اليمني سيئ السمعة!.
لسنوات طويلة واليمني يسخر من فنه وشعراء بلاده، وحينما غادر هذه البلاد سمع هذا الفن والعالم يفاخر به ،أدرك أنها بلاد أنجبت العظماء من الشعراء والفنانين والمثقفين على كافة الأصعدة ..
لسنوات طويلة وربما عقود ونحن نهاجم كل ماهو من بلادنا وماهو منها، وأجزم أن جميع المبدعين والفنانين وكل من برز اسمه خارج اليمن لو أنه قرر أن يظل فيها لظل حبيس النقد والتحطيم والقذف والتشهير والإساءة..
سَخِرنا من بلادنا لعقود طويلة وذات يوم أفقنا على بلاد تبقَّى منها "النشيد الوطني".. بكينا بحسرة وبألم شديد، قبلنا العلم واحتضناه ولكن ما الجدوى والفائدة ..!؟
أقول ذلك وأنا أرى جملة الاتهامات العنيفة والشيطنة التي تطال الدراما اليمنية التي تُعرض في شهر رمضان المبارك ، الدراما التي بطلها شخص مفلس (حراف) يقضي عامه كاملاً على الرصيف وخلال عام واحد يتسنى له عمل درامي واحد وبثمن بخس، وفي أوقات كثيرة لا يصله حقه..
ممثل على باب الله كل ذنبه وتهمته أنه حاول إسعاد الناس بما تيسَّر من إمكانيات..
دراما يتم تصويرها في أقسى الظروف وأصعبها داخل اليمن وخارجها ووسط اشتراطات صعبة للغاية، أعمال تكاد أن تكلف من ينتجوها حياتهم وفي النهاية يجد هذا المبدع الذي عانى لشهور أن أعماله تُسفَّه من قلة من الفشلة الذين لم ينتجوا في حياتهم قيمة إيجابية واحدة..
كونوا أقوياء ضد من دمروا بلادكم ونهبوا حقوقكم وشردوكم ، وليس ضد أشخاص لاحول لهم ولاقوة ..
رِفْقاً ببلادكم ووطنكم ومبدعيكم، رِفْقاً بكل ماتبقَّى من هذه البلاد …
رِفْقاً بكل إنسان يحاول أن يرسم البسمة على وجوهكم …
رِفْقاً بهم …
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
هل يتجاوب "محور الاعتدال" العربي مع المُتغيرات الراهنة أم يفوته القطار مجدداً؟
السيد شبل*

وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)