موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


هجوم جوي يمني يضرب يافا وعسقلان - الأقصى تدعو للمشاركة في مسيرات الجمعة - جريحان بنيران العدو السعودي في صعدة - فليتشر: من المستحيل توصيل المساعدات إلى غزة - بـ"فرط صوتي": صنعاء تقصف هدفاً عسكرياً في يافا المحتلة - بـ8 صواريخ و17 مسيرة.. صنعاء تباغت أمريكا - تظاهرة في نيويورك رفضاً لاستمرار حرب الإبادة في غزة - 82 شهيداً و2322 جريح ومعتقل بالقدس - حصيلة جديدة للشهداء والجرحى بغزة - بعد استهداف العدوان الإسرائيلي.. فريق أممي في ميناء الحديدة -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 26-أغسطس-2024
خالد سعيد الديني* -
يحتفل المؤتمر الشعبي العام بالذكرى الثانية والأربعين لتأسيسه في 24 أغسطس 1982م، كأول تنظيم سياسي يمني لم يرتبط بأي أيديولوجيات أو أفكار خارجية كما كان الحال آنذاك، حيث كان معظم الناس في البلدان العربية ومنها اليمن ينتمون أو ينخرطون سياسياً في التكتلات أو القوى السياسية المرتبطة بالنظريات الاشتراكية أو الرأسمالية أو تلك التي ارتبطت بحركات التحرر الوطنية لكنها كانت أيضاً ذات بُعْد دولي..
ومع أن اليمن بشماله وجنوبه كان يعيش حقبة من الشمولية السياسية من خلال تحريم العمل الحزبي في الشمال رغم انخراط الكثيرين في تيارات سياسية سواءً التيارات اليسارية أو التيارات الدينية؛ واقتصاره في الجنوب على الانخراط طوعاً أو كرهاً في الحزب الاشتراكي اليمني الذي كان يحكم كحزب واحد، وهو الأمر الذي ألقى بظلاله على صراع شطري وصل حد الحروب الدموية؛ ولذلك ما أن تم تأسيس المؤتمر الشعبي العام في شمال اليمن إلا وكان ذلك إيذاناً بنقلة كبيرة على المستوى السياسي وعلى المستوى المتعلق بعلاقة شطري البلاد ببعضهما..
وبعبارة أوضح ففي شمال اليمن مثَّل تأسيس المؤتمر -بمشاركة مختلف شرائح المجتمع وممثلين للقوى السياسية السرية- تحوُّلاً لمناخ سياسي مُغايِر عن الشمولية وتحريم وتجريم الحزبية، ومَنَحَ الناس متنفساً للتعبير عن آرائهم ومواقفهم.. أما على مستوى العلاقة بين شطري البلاد فقد كان المؤتمر هو القوة السياسية التي سهلت ويسرت الحوارات بين نظامي الشطرين، ما أدى إلى تسارع وتيرة الخطوات الوحدوية التي نجحت في إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م..

وبعيداً عن الخوض في سرد تاريخ المؤتمر الشعبي العام، إلا أنه يمكن لنا كمؤتمريين ونحن نحتفي بمرور 42 عاماً على تأسيس تنظيمنا الوطني اليمني الرائد أن نذكّر بأن تجربة تأسيس المؤتمر مثَّلت حالة يمنية نجحت في إزالة غبار وسلبيات الشمولية، وشكَّلت تجربة ملهمة لجمع الناس باختلافاتهم وتنوعاتهم في طاولة واحدة تستطيع الأخذ بالمشترَكات، وصياغة رؤية لمستقبل الوطن بناءً على ما يجمع ولا يفرّق؛ وهو الأمر الذي يحتاجه اليمن واليمنيون في هذه المرحلة أكثر من أي وقت مضى خصوصاً في ظل ما تمر به البلاد جرَّاء الحرب والعدوان لأكثر من تسع سنوات، ناهيك عن التبعات والنتائج الكارثية التي لا تزال تَفِتّ في عضد الوطن جغرافيا وإنساناً مع تحولات وتطورات إقليمية ودولية تؤثر سلباً على واقعنا الداخلي بشكل كارثي..

إننا كمؤتمريين ندرك أن المؤتمر ليس تنظيماً مثالياً فله أخطاؤه وعثراته، لكننا نعلم أن المؤتمر كتنظيم يمني كان وسيظل نموذجاً إيجابياته كثيرة سواءً كتنظيم يمني خالص أو كقوة سياسية ساهمت وشاركت في تبنّي وترسيخ النهج الديمقراطي التنافسي، ومَنْح الشعب حق اختيار حكامه؛ وكان له شرف قيادة البلد لسنوات طويلة نجح خلالها في أن يكون عنواناً للوحدة والتعايش والتسامح والتنمية.. ولعل تجربة تأسيسه القائمة على الحوار هي نموذج يحتاجه اليمنيون اليوم للملمة شتاتهم وتفرُّقهم والجلوس على طاولة وطنية بعيداً عن أي تدخلات خارجية من أجل صياغة رؤية لمستقبل اليمن الكبير الموحد الذي يقوم على أساس دولة العدالة والمواطنة المتساوية والحرية والتنمية والتنافس من أجل الشعب والوطن.



* عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
سوريا .. قصة لم تنتهِ..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

صادق الوعد
توفيق الشرعبي

الوطن العربي والمنطقة في دائرة الخطر بعد سقوط سوريا
أحمد عبدالرحمن

أُمُّ النَّـكَبات
جميل الجعدبي

قلعة العرب الأخيرة
أحمد الزبيري

الزلزال السوري
علي ناصر محمد *

زيد أبو علي
محمد الدلواني

أيهما أثمن.. الحرية أم الوطن ؟!
عبد السلام الدباء

استراتيجيات الأطماع "الصهيو-أمريكية" المدمرة.. تفكيك الدول العربية واحتلالها
عبدالله صالح الحاج

المخطط الغربي للحرب العالمية الثالثة
سعيد مسعود عوض الجريري*

ما يجري أوسع وأكثر رعباً مما تنقله عدسات الجزيرة وأخواتها عن سوريا ما بعد الأسد !!
محمد محمد المقالح

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)