موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


هجوم جوي يمني يضرب يافا وعسقلان - الأقصى تدعو للمشاركة في مسيرات الجمعة - جريحان بنيران العدو السعودي في صعدة - فليتشر: من المستحيل توصيل المساعدات إلى غزة - بـ"فرط صوتي": صنعاء تقصف هدفاً عسكرياً في يافا المحتلة - بـ8 صواريخ و17 مسيرة.. صنعاء تباغت أمريكا - تظاهرة في نيويورك رفضاً لاستمرار حرب الإبادة في غزة - 82 شهيداً و2322 جريح ومعتقل بالقدس - حصيلة جديدة للشهداء والجرحى بغزة - بعد استهداف العدوان الإسرائيلي.. فريق أممي في ميناء الحديدة -
مقالات
الميثاق نت -

الأحد, 27-أكتوبر-2024
عبدالله الصعفاني -
تنعكس الأزمات اليمنية على حياة الناس بصورة حادة وموجعة لا يلتقطها الضمير الوطني والإنساني الغائب رغم تصاعد الألم طولاً وعرضاً وعمقاً..
* أعباءٌ وأوجاعٌ معيشية، خدماتية، صحية، وتعليمية متزايدة، نرى عناوينها المؤلمة في المساجد، وإشارات المرور، وأبواب المطاعم، وقلق الذين وقعوا في تحديات معيشية تتصل بمعوقات الوفاء باستحقاقات غاية في الضرورة..
* في العاصمة “صنعاء” الحديث عن ضرورة عودة المرتبات بانتظام لا يريح، ويكشف عن سوء نية من يطالب بمعاشه.. وفلوسك المدخرة في البنك مش فلوسك، وعليك أن تكون أيُّوبيَّ الصبر لالتقاط ما ينزل من حنفية رصيدك في أحد البنوك.. ويتمنى الواحد لو أنه وضع ملايينه أو ملاليمه تحت البلاطة، فيرد عليه آخر: وأين هي البلاطة..؟
* وفي “عدن” وحضرموت ومأرب يحق حتى للغراب أن يشيب من الانهيار المخيف للعملة، ويصرخ بانفعال: أين تذهب الموارد، وإلى أيّ جيوب تُصَب المساعدات الخارجية..؟!
وكيف لبلد مأزوم أن ينفق على آلاف العاطلين بالوراثة والدراسة.. بالدولار؟!
* وتتأمل في وجوه السياسيين على امتداد اليمن من الماء إلى الصحراء وقبلها التِباب والجبال، فلا تخرج بأكثر من تأكيد حقيقة أن “فاقد الشيء لا يعطيه”، وأن صانعي المشكلة ليسوا الحل على الإطلاق، وأن الأطراف الإقليمية والدولية لا تريد لليمن السلام، ولا تريد التوقف عن عادتها مع تصدير العدوان..
* وكنت سألتُ نفسي قبل أن أبدأ الكتابة: هل اليمن الكبير بتأريخه وجغرافيته بحاجة – مثلاً – إلى مؤتمر ضخم للسلام، أو مؤتمر حوار يبحث عن الوئام، فخذلتني الفرضيات المصلوبة على دعامة المنطق العدمي للقول:
اِفرض أن مؤتمراً يمنيّاً انعقد وحضر الحوار الذي تهتز له المنابر ونشرات الأخبار.. هل يمكن أن يزيل مخاوف التجريب بالمجرَّبين..؟، وهل يمكن الوثوق بسفن متفرقة تقودها جماعات من الحمقى..؟
* ولا بأس من اعتبار قادم الكلام تشاؤماً يكبس على الأنفاس على هذا النحو..!
صار لليمنيين مخاوف من أن يكون دعاء الأجداد بأن يباعد الله بين أسفارهم ما زال الفعل المستمر عند فُرقاء يرفضون أن يغيِّروا ما بأنفسهم، فكان الجزاء من جنس العمل، ولا يزال..!
* يشحذ الغيورون عقولهم بحثاً عن حلول، فيأخذهم التفكير بعيداً نحو التشاؤم، وتصدمهم حقيقة أن أمام كل انتظار بقعة ضوء في نهاية النفق؛ سؤال بالغ القسوة مفاده: هل تنتظرون بقعة ضوء في نهاية النفق..؟ “إِذن” حدِّدوا أين هو النفق..؟
* من جهتي، ومن موقع متابعة وتراكم رصد ونظرة في احتباسات وأزمات سابقة لا أرى إلا قوة العادة اليمنية وهي تفرض على أوراق المباريات الكلامية أن تتطاير في الهواء، وتأخذ طريقها نحو مقالب النفايات، لتتولى الفئران قرض القرارات والتوصيات والملفات، وأجهزة أدعياء الوئام..
ولا غرابة إنْ فعلتها الفئران، فقد فعلها الفأر من قبل عندما هدم السد، وجنّتيّ اليمين والشمال..!
* أتحدث هنا عن ركام تأريخي يخرج لسان السخرية من تجريب المجرب، ومن تكاثر وجوه دخانية في مرايا واقع طالما سخر منه البردوني العظيم، وحذَّر منه..
* لنتأمل في الوجوه السياسية على امتداد اليمن ومساقط الاغتراب.. إنها مجرد مخازن لِأطماعٍ شخصية تجمع ما يتم خطفه من أرزاق اليمنيين من موارد بلادهم المنكوب بقيادات تحولت إلى مصانع لإنتاج الأزمات والكلام، فيما يدوخ الناس دوخات الفرحة المنتظرة مجيئ السلام والعدالة على حصان أبيض، وبعير ذهبي، وحمار مخطط بالأبيض والأسود..
* وبصراحة.. تخنقني استفهاميات غريبة تعكس قتامة المشهد اليمني تحت غبار ممتد من الماء إلى الصحراء، مارّاً بالجبال السوداء، وهو نفس خناق السؤال:
هل ما يحدث لليمنيين اختبار رباني لمعرفة من يشكر ومن يكفر؟.. هل هو فيروس متحول يصعب مواجهته؟..
هل هي لعنة أم ذنوب..؟
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
سوريا .. قصة لم تنتهِ..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

صادق الوعد
توفيق الشرعبي

الوطن العربي والمنطقة في دائرة الخطر بعد سقوط سوريا
أحمد عبدالرحمن

أُمُّ النَّـكَبات
جميل الجعدبي

قلعة العرب الأخيرة
أحمد الزبيري

الزلزال السوري
علي ناصر محمد *

زيد أبو علي
محمد الدلواني

أيهما أثمن.. الحرية أم الوطن ؟!
عبد السلام الدباء

استراتيجيات الأطماع "الصهيو-أمريكية" المدمرة.. تفكيك الدول العربية واحتلالها
عبدالله صالح الحاج

المخطط الغربي للحرب العالمية الثالثة
سعيد مسعود عوض الجريري*

ما يجري أوسع وأكثر رعباً مما تنقله عدسات الجزيرة وأخواتها عن سوريا ما بعد الأسد !!
محمد محمد المقالح

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)