موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


مواطنون لـ"الميثاق": مَنْ يدعون للانفصال يمثلون أنفسهم وأسيادهم - تربويون لـ "الميثاق": الأختبارات تسير بشكل جيد وهناك توجُّس من بعض المواد - المانجو اليمني.. بين شائعات الإنترنت وتحديات الزراعة - إلى بنكي المركزي في عدن وصنعاء: تعالوا إلى كلمة سواء - المساح يكتب عن حياته من بيع (التمباك والصحف) إلى صناعة وإبداع الدهشة "2-2" - شرف يحيي موقف الجزائر تجاه القضية الفلسطينية - النواب يندد باستمرار الإجراءات التعسفية ضد المتظاهرين بالجامعات الغربية - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 34 ألفاً و683 - مجيديع يعزي بوفاة الشيخ شعلان الأبيض - تحذيرات أممية من "حمّام دم" في رفح -
مقالات
الثلاثاء, 30-أغسطس-2016
الميثاق نت -    عباس غالب -
مـن بعيد يأتينا الخطاب العنصري الصريح والواضح الذي يتبناه المرشح الأمريكي دونالد ترامب في مجاهرته العداء للإسلام والمسلمين داخل أمريكا، الأمر الذي أدى إلى تأجيج العنصرية داخل هذه الفسيفساء كما تابعنا مؤخراً قيام أحد العنصريين بقتل إمام وخطيب أحد مساجد ولاية فرجينيا ومعه مرافقه في جريمة يندى لها جبين الإنسانية.
وثمة نماذج تؤكد تنامي هذا الوباء العنصري والتشدد الديني والمغالاة في استعداء الآخر على أساس الجنس أو اللون أو الدين.. وهي -بالقطع- أمور عاشتها المجتمعات الغربية في أكثر من حالة ومنها تلك الصدامات العنيفة بين البيض والسود والتي أسفرت في أحايين كثيرة عن اتساع شرخ الثقة داخـل هـذه المجتمعات.
ولاشك أن هذا النمط السلوكي العدائي ليس بأفضل من الحالة التي أشرت إليها سابقاً وذلك بالنظر إلى تعالي الخطاب الطائفي العنصري والمذهبي الذي تغذيه قوى معروفة بهدف دق إسفين الفرقة داخل تلك المجتمعات التي تصاب بهذا الداء ومنها ــ بالتأكيد ــ ما يحدث في الساحة العربية.. ولعل أقرب مثال على ذلك ما يعيشه أبناء العراق وسوريا وما يخطط له في أرض السعيدة التي تتعرض لهجمة شرسة تستهدف تقويض أمنها المجتمعي وسلامة نسيجها الوطني واستقرارها الداخلي.
لقـد وجد أعداء التماسك العربي نقطة الضعف في جدار هذا التلاحم وبحيث استطاعت هذه القوى الدخيلة النفاذ من خلال إذكاء أمراض العنصرية والمذهبية والطائفية وكل أمراض الجاهلية التي لاتزال تعصف بالشعوب العربية وتنذر بما هو أخطر على وحدة تماسكها وكينونتها السياسية والاقتصادية مستقبلاً.
ولأن العاقل من يتعظ بدروس غيره فالأحرى بمنظومة الحكم والانتللجسيا المجتمعية في بلادنا الحبيبة أن تتنبه إلى مخاطر الانزلاق إلى هذه المحرقة التي ما أن تطأ أرضاً إلا هدمت أركانه أو وطناً إلا وشردت أبناءه وأدخلتهم في دوامة من الاحتراب والاقتتال المدمر.
ومن المؤكد ونحن نخوض تجربة جديدة في ادارة شئون الدولة تحت ظل هذا العدوان الغاشم أن نتفهم مخططات العدوان وأدواته في تعميق الشرخ الاجتماعي قبل محاصرة تأثيرات العدوان المباشرة على بنية المجتمع أرضاً وإنساناً، فضلاً عن أهمية الوعي بالمحاولات الدؤوبة لتفكيك وحدة هذا النسيج بين مكونات المجتمع.. وبالتالي نبذ دعوات التعصب بكل أشكاله بأي صورة جاء وتحت أي رداء كان، إذ أن محاصرة هذه التداعيات سيكون بمثابة الضمانة الأكيدة لاستقرار ونماء وتماسك وحدة المجتمع بكل مكوناته.
وإذا كان طبيعياً أن يقتدي البشر بقادته ومفكريه ورجال الدين بما يطرحون من آراء واقتراحات سواء أكانت بنَّاءة أو هدامة فالمضي في اعتماد خطاب الكراهية للآخر تحت أي مسمى سيقود بالنتيجة إلى صدام بين تلك المكونات.. وهو ما نخشاه في اليمن أكثر من غارات طائرات العدوان وصواريخ بوارجه الحربية .. فهل بلغت؟ اللهم فاشهد.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
تحوُّلات كبرى تصنعها اليمن لصالح القضية الفلسطينية
يحيى علي نوري

عبدالباري طاهر.. رجل أحدثَ فارقاً في حياتنا
منال الشيباني

الوحدة اليمنية مكسب تاريخي عظيم
محمد سالم با رماده

مرحلة التصعيد الرابعة رَدٌّ على العدو الصهيوني الأمريكي
عبدالله صالح الحاج

مرحلة التصعيد الرابعة.. نُصْرَةً لغَزَّة
أحمد الزبيري

اليوم العالمي للعُمال.. تذكير بالتنمية والسلام
* عبدالسلام الدباء

التعايش أو الصدام ولا خيار ثالث
المستشار المحامي/ محمد علي الشاوش

عيد العمال.. حقيقة وفكرة في طريق الأجيال
المستشار/ جمال عبدالرحمن الحضرمي

هل تنجح الضغوط في تغيير السياسة الأمريكية إزاء القضية الفلسطينية؟
د. طه حسين الهمداني

"إسرائيل" فوق القانون الدولي.. لماذا ؟!
طه العامري

صباحات لا تُنسى
شوقي شاهر

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)