موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


مجيديع يعزي الدكتور قاسم الداودي بوفاة والدته - حصيلة شهداء غزة ترتفع إلى 47518 - العثور على مقابر جماعية في مخيم جباليا - المبادرات التنموية البديل الذي كشف عورة الدولة - صنعاء تحذّر من سياسة العقاب الجماعي - إعلام العدو: 42 مليار دولار تكلفة الحرب على غزة - صنعاء: افتتاح معرض "من أرض البن إلى أرض الزيتون" - كسرت هيمنة الشركات الامريكية .. "ديبسيك" الصينية تهز الاسواق - مشافي غزة تستقبل 48 شهيدًا في 48 ساعة - الخارجية تُدين محاولات امريكا تهجير الفلسطينيين في قطاع غزة -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 11-مايو-2020
وفاء‮ ‬الكبسي‮ ‬ -
انتشرت مؤخرا ظاهرة فعل الخير المغموس بالرياء، وذلك بتصوير الفقراء حين تلقيهم الصدقات العينية والمادية من يد المتصدق سواء أكانوا أفراداً أم مؤسسات وهيئات، فأكثر هؤلاء المتصدقين يفرضون على الفقراء تصويرهم مقابل الصدقة، والهدف هنا حب الظهور تحت شعار شاهدوني وأنا‮ ‬أتصدق،‮ ‬مشاهد‮ ‬تشعرنا‮ ‬بالغثيان‮ ‬وتؤلم‮ ‬قلوبنا‮ !‬
يجب عليكم جميعا الحذر من الرياء والإعجاب بالنفس والمباهاة، لذا أنصح من يعشق العمل الخيري ألاّ يُجبر الفقير على أخذ صورة له، فكم من فقير شعر بالألم والحرقة والقهر بسبب إجباره على التقاط صورة له، واضطر للموافقة بسبب قوة حاجته.
‮ ‬يقول‮ ‬الله‮ ‬عزّ‮ ‬وجل‮: »‬قوْلٌ‮ ‬مَعْرُوفٌ‮ ‬وَمَغْفِرَةٌ‮ ‬خَيْرٌ‮ ‬مِنْ‮ ‬صَدَقَةٍ‮ ‬يَتْبَعُها‮ ‬أَذى‮«‬،‮ ‬وقد‮ ‬ثبت‮ ‬في‮ ‬الحديث‮ ‬أنّ‮ » ‬صدقة‮ ‬السِّر‮ ‬تُطفئ‮ ‬غضب‮ ‬الرب‮«‬
ويقول الله تعالى: »إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وإنْ تُخْفوها وَتُؤْتُوها الفُقَراءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ«، فنشر صور الفقراء بأي شكل كان انتهاك لكرامة الإنسان، وإعطاؤه صدقات بهذه الصورة التي يتبعها منّ وأذى، هو فقر في الأخلاق مثله كمثل فقر المال، غير أن فقير المال لديه كرامة هي عنده أغلى من المال، قد يقول البعض هو من أجل التوثيق وإثبات تسليم المساعدات للناس، مهما كانت المبررات هناك حل لعدم انتهاك كرامة الإنسان، وطرق أخرى لإثبات تسليم المساعدات للناس؛ مثلاً تصوير الهوية الشخصية والتوقيع عليها أو‮ ‬أيّ‮ ‬طريقة‮ ‬ما‮.‬
فالأضواء الإعلامية هي نار تحرق كرامة الفقراء، وشتان بين إطفاء نار الجوع وإشعال الأسى في النفوس المحتاجة، اتقوا الله واحفظوا ماء وجه الإنسان المحتاج كما حثنا الرسول الكريم بألا تعلم شمالنا ما أنفقت يمنانا، فيد تساعد خيرٌ من عين تشاهد.
اتقوا‮ ‬الله‮ ‬في‮ ‬أنفسكم،‮ ‬واتقوا‮ ‬الله‮ ‬في‮ ‬هؤلاء‮ ‬الفقراء‮ ‬الذين‮ ‬اضطرتهم‮ ‬الحاجة‮ ‬لتتسلطوا‮ ‬عليهم‮ ‬بشهواتكم‮ ‬الدنيوية‮. ‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الجائفي والتعليم .. أشرف المعارك الوطنية (2-2)
د.عبدالوهاب الروحاني

حكايات وتحديات ذوو الاحتياجات الخاصة: شركاء في بناء المجتمع
د. منى المحاقري*

أنبوب مجهول لنهب خيرات الوطن
فتحي بن لزرق

بين أصوليتين..!
د.عبدالرحمن الصعفاني

خطة ترامب لتفريغ غزة: تهجير قسري أم حل للأزمة؟
عبدالله صالح الحاج

اليمن وحتمية عودة الوعي..
طه العامري

ملاحظات حول مقال الروحاني الموسوم (جار الله عمر) (2-2)
أحمد مسعد القردعي

سلامات صديق العمر.. يحيى دويد
د. طه حسين الهمداني

تَمَخَّض الجبل فولد نصف راتب مشوه!!
مطهر تقي

لأول مرة
عبدالرحمن بجاش

والدعوة عامة
علي أحمد مثنى

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)