مطهر تقي -
لن أتهم جميع التجار بالفجور وقلة الذمة أو قلة الضمير في هذا الزمن زمن العدوان والحصار.. فالدنيا مازالت بخير فهناك تجار يراعون الله وضمائرهم ولكن بالمقابل هناك تجار شعارهم غاية الربح تبرر الوسيلة أياً تكون.. ومن أولئك من يحاول اليوم من التجار أن يساوم وزارة الأوقاف بناء دكاكين تجارية من شرق مقبرة المشهد (أمام جامع المشهد)حتى غربها من الناحية الشمالية وبدأ مهندسو ذلك التاجر او التجار الذي قيل إنهم من صعدة (والله أعلم) يقيسون المساحة ويضعون الرسومات التنفيذية...
هذا الخبر بلغني من عدد من مواطني صنعاء القديمة اثناء تشييع جنازة الاستاذ احمد عبدالله العمري الىمقبرة المشهد وهم في حالة سخط والم على تجاوز الفساد حتى طال المقابر في الوقت الذي العاصمة صنعاء في امس الحاجة بعد أن امتلأت خلال السنوات الأخيرة وأصبحت بحاجة الى مقابر جديدة خارج الازدحام السكاني للعاصمة .
ومقبرة المشهد التي تقع في مكان تجاري مغر سبق وأن تعرضت لمحاولة سطو من عدد من التجار على الجانب الجنوبي الغربي منها أمام الفرضة وقد تمكنت والحمد لله والخيرون من الغاء ذلك المخطط والسطو بتوجيه من وزير الأوقاف السابق الوطني والشريف الاستاذ شرف القليصي... ويبدو أن بعض المسؤولين هنا وهناك لايهمهم التصرف بأراضي الدولة أو أراضي الاوقاف فقبل مدة تم بيع مساحة كبيرة من ساحة مدرسة الشعب بجوار مستشفى الثورة العام بصنعاء لأحد التجار كمركز تجاري وانا على ثقة أن ذلك التصرف المشين بأرض المدرسة التي لاشك انها بحاجة الى توسعة لمبانيها ومرافقها في المستقبل لاعلم للأخ وزير التربية والتعليم الاستاذ يحيى الحوثي به خصوصا وهو حريص على احترام الدستور والقوانين.
والمهم في قضية محاولة ذلك التاجر او التجار الذين يحاولون استغلال الجانب الشمالي من المقبرة لدكاكينهم واستثماراتهم التي لايجوز لأحد حتى رئيس الجمهورية بموجب الدستور والقوانين والشرع التصرف بشبر واحد من ارض الأوقاف إلا حسب وصية الواقف... أنه بمجرد أن علم الاستاذ محمد علي الحوثي عضو المجلس السياسي الأعلى بتلك الصفقة او المخطط حتى أصدر توجيهاته الحازمة إلى وزارة الأوقاف وهيئتها الجديدة بوقف ذلك الاجراء...وبعد استفسار الاستاذ محمد بالتلفون اوضحت له ما سمعت من المواطنين ونقلت له احتجاجاتهم على نية التصرف بأرض المقبرة وقد انزعج من ذلك الأمر... فالشكر الجزيل لرجل الدولة الاستاذ محمد علي الحوثي على توجيهاته وللأستاذ فؤاد ناجي نائب وزير الأوقاف الذي أكد لي انه رفض تلك الصفقة التي كانت خلاصة حكايتها تخصيص ذلك التاجر او التجار ارضاً خارج العاصمة يقدر مساحتها بأربعمائة لبنة تسلم للأوقاف ومبلغاً شهرياً يسلم لوزارة الأوقاف مقابل استيلائهم على المساحة الشمالية للمقبرة.. أسأل الله ان يقيض لهذا الوطن من يحفظ امواله العامة ويحفظ كذلك أموال الأوقاف واراضيها حتى يسكن من اوقفها مطمئنين على وقفياتهم.
| 
فجور التجار يصل المقابر 
