موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الأمين العام يعزي الشيخ مبخوت البعيثي بوفاة شقيقه - منظمة دولية: لا مكان آمن في قطاع غزة - حماس ترد على بيان الدول الـ18 - صنعاء.. استمرار الحشود المليونية الداعمة لغزة - 34356 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - قصف أهداف بفلسطين المحتلة.. صنعاء تستهدف سفينة إسرائيلية - شورى اليمن يدين مجازر الكيان بمستشفى ناصر - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 34305 - ثلاث عمليات عسكرية يمنية ضد أهداف عدوانية - تمديد التسجيل على المقاعد المجانية في الجامعات -
الأخبار والتقارير
الميثاق نت -

الثلاثاء, 19-مارس-2024
استطلاع/ صفوان القرشي -
للتمور قيمة غذائية كبيرة وفوائد صحية كثيرة لما تحتويه من مواد غذائية غنية بالسكريات والألياف والفيتامينات التي يحتاجها جسم الإنسان بصورة مستمرة، إلى جانب الخاصية الدينية كون تناولها من السنة النبوية الشريفة على صاحبها وآله أفضل الصلاة والسلام، ولهذا يزداد الإقبال على شراء التمور خلال شهر رمضان المبارك فنرى الأسواق تكتظ بعشرات الأصناف منها المحلي ومنها المستورد ..
وتشتهر اليمن بإنتاج حوالي 35 صنفاً من أجود أنواع التمور في العالم بحسب منظمة الأغذية والزراعة الفاو.. كما تشير الإحصاءات الرسمية إلى أن عدد أشجار النخيل في اليمن حوالي 4,680 مليون نخلة تنتج حوالي 100 ألف طن من التمور سنوياً؛ وتتركز زراعة النخيل في مناطق تهامة وحضرموت والمهرة بشكل رئيسي..
والسؤال مع هذا الكم من التمور، هل تخضع للرقابة الصحية والجودة قبل السماح ببيعها للمواطنين؟
وهل المخازن التي يتم تخزين التمور فيها ملائمة للتخزين لفترات طويلة ؟

* إشكاليات

*معاذ الحوباني -مركز البحوث الزراعية- تحدث قائلاً: تشتهر اليمن بزراعة النخيل وتتركز بشكل أساسي في المناطق الساحلية من الحديدة إلى حضرموت والمهرة التي تنتج أشهر أنواع التمور المصنفة من قبل منظمة الفاو..
ومن أشهر هذه الأنواع (العجوة , الخضري , الخلاص , الصفعي , السكري) وتكون قيمتها بحسب جودتها، إلا أن زراعة النخيل تعرضت لكثير من الإشكاليات التي أدت لانخفاض إنتاجها بشكل ملحوظ، منها العواصف التي ضربت حضرموت في العام الماضي، إضافةً إلى تعمُّد العدوان السعودي قصف مزارع الخيل خصوصاً في الحديدة التي أُحرق في عدد من مديرياتها آلاف النخيل المثمرة.. وهناك مشكلة أخري يشكو منها مزارعو النخيل في وادي حضرموت حيث تم استيراد غرسات من دول شرق آسيا مصابة بحشرة (دبس النخيل) والتي أضرت بشكل كبير بزراعة النخيل..
وبحسب الاحصاءات الرسمية لوزارة الزراعة والري فإن عدد أشجار النخيل في اليمن تقدر بحوالي 4,680 مليون نخلة منها حوالي 67% أشجار مثمرة؛ وتقدر المساحة المزروعة بالنخيل بـ 203,6 هكتار، تنتج سنوياً حوالي 100 ألف طن من التمور بمختلف أنواعها؛ ورغم ذلك هناك عشرات الأصناف من التمور المستورَدة التي تملأ الأسواق اليمنية في مختلف المحافظات، وبالتأكيد تشكل منافسة قوية للتمور المحلية والتي هي بحاجة لمزيد من الاهتمام وإيجاد مصانع لتنقيتها وتغليفها بطريقة علمية وصحيحة، والأهم هو طريقة التخزين السليم حتى لا تتعرض للتلف..


* جودة عالية

عبدالسلام العامري -تاجر تمور- قال: تجارة التمور من التجارة الرائجة والرابحة في اليمن منذ القِدَم، وهناك عشرات المحال التجارية المخصصة لبيع التمور ذات الجودة العالية منها المحلي والمستورَد في صنعاء وعدن وتعز والحديدة وفي حضرموت، ولها علامات تجارية مميزة ومعتمَدة من قِبَل وزارة الصناعة،
أسعارها تختلف بحسب انواعها فهناك ما يُباع بسعر 8000 ريال وهناك ما يُباع بسعر 3000 ريال، وأغلب المواطنين يشترون التمر الرخيص وهو الذي يوضع في علب صفيح نظراً للظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطن اليمني جرَّاء العدوان السعودي على اليمن..
نحن نبيع أصنافاً عدة منها المحلي مثل الخضري، السكري، والتمر الجاف، وأيضاً لدينا تمور مستورَدة مثل العراقي والسعودي والإيراني؛ كل الأصناف موجودة ولكل نوع زبائنه، ونحن نعمل في هذه التجارة منذ عشرات السنوات ونحرص على الحفاظ على سمعة محلنا التجاري من حيث الجودة والنظافة وتلبية حاجة الزبائن، إضافةً إلى سلامة التخزين حتى لا تتعرض التمور للتلف والسوس..
وهناك زيارات مستمرة لفرق صحة البيئة والتجارة والصناعة للتأكد من سلامة التمر ونقاوته ونظافته وصلاحيته؛ ونحرص على أن تكون بضاعتنا سليمة وصالحة للاستخدام وأسعارها مناسبة..
وتشجيع المزارعين المحليين ضروري للحفاظ على هذه الثروة الوطنية، كما أن وجود مصانع حديثة لتنقية التمور وتغليفها وإعطائها اسماً تجارياً يساهم في رواجها وقدرتها على منافسة التمور المستورَدة في السوق المحلية وحتى تصديره للخارج لأن التمور اليمنية من أجود التمور العالمية..
يكثر استهلاك التمر في شهر رمضان المبارك وهو أساسي في الإفطار ولا يكاد يخلو بيت من التمر في هذا الشهر المبارك والذي يعم فيه الخير والبركة على الجميع..


* مَنْ غَشَّنا ليس مِنَّا

*محمد القدسي، تحدث قائلاً: أنا مثل الكثير غيري أعمل في بيع التمر في شهر رمضان المبارك إلى جانب السمبوسة والرواني والحمد لله أحصل على مبالغ مالية كبيرة بفضل هذا الشهر الكريم تعينني على متاعب الحياة وتغطي بعض مصاريف الأسرة خصوصاً شراء ملابس جديدة للأطفال في العيد..
ظروفنا صعبة ولا يوجد عمل ونحاول قدر الإمكان تدبُّر أمورنا والحمد لله ربك يعين الجميع ولا ينسى أحداً فهو الرزاق الكريم..
وسلامة السلعة ونقاوتها هي التي تجلب الزبائن والأهم القناعة بالربح المعقول أما الطمع لا يفيد واستغلال حاجة الناس حرام وليس فيه أي بركة حتى لو كانت تجارة..
نحن نشتري من محال تجارية معروفة في شارع العواضي ونتعامل معهم منذ 8 سنوات ولم يحصل أنْ وجدنا بضاعة مسوسة أو متربة أو مغشوشة ولن نرضى أن نبيع تمراً منتهي الصلاحية حتى لو أعطونا ببلاش.. الصدق هو أساس النجاح في العمل؛ وكما قال سيدنا محمد رسول الله عليه وعلى آل بيته أفضل الصلاة والسلام "من غشنا ليس منا"، فما بالك بمن يمارس الغش في شهر رمضان وهو صائم..
أعتقد أن هناك إجراءات يتم من خلالها التأكد من سلامة التمر ويخضع للفحص قبل السماح ببيعه ودخوله إلى السوق؛ والعام الماضي تم منع دخول عدد من القاطرات -كما سمعت- محملة بتمر من السعودية على أساس مساعدات يتم توزيعها عبر جمعيات خيرية وهذا التمر غير صالح، كما تم إتلاف عدد كبير من التمور غير الصالحة والمنتهية.. كان هذا الوقت هو موسم التمر المناصف والذي كان يأتي من الحديدة لكن لظروف الحرب وتأخر الموسم واحتراق أشجار النخيل في الدريهمي والخوخة على يد السعودية والامارات أثر على إنتاج التمر المناصف بشكل كبير لأن هذه الدول المعادية لليمن تريد تدمير كل شيء من أجل تسويق منتجاتها من التمور..
اليمن أرض الخير وتربتها صالحة لكل أنواع الزراعة؛ فقط بحاجة إلى توجُّه من قِبَل الدولة ودعم المزارعين والاهتمام بقطاع الزراعة بشكل سليم ومخطط، وبعدها لن يكون هناك أي حاجة للاستيراد من الخارج..


* ثقافة اليمني التمر لا يُؤكل إلا في رمضان!

* د. رياض عبده علي، قال: التمر من ثمار الجنة وهو صحي وله فوائد كبيرة للجسم، وتناول حبات من التمر في الصباح يقي الجسم من كثير من الأمراض، كما يمده بالطاقة اللازمة فهو يحتوي على سكريات وفيتامينات مهمة طبيعية وسهلة الامتصاص؛ وقد أوصى الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله بتناول التمر والمداومة عليه؛ كما أنه متوافر وغير مكلف، لكن ثقافة اليمني أن التمر لا يُؤكل إلا في رمضان فقط، التمر مفيد كل أيام السنة لكل الأعمار..
التمر اليمني من أجود أنواع التمور التي يمكن تناولها كون نسبة السكر فيه قليلة تجعل من تناوله مقبولاً، لكن المشكلة تكمن في طريقة عرضه وتحضيره وبيعه فأغلب التمر اليمني لا يتم تغليفه وغسله وتنقيته ويتم بيعه مجففاً أو تعبئته في علب الصفيح او ما يسمى بالتنك، وهذا يجعل المشتري يذهب لشراء تمر سعودي أو إماراتي أو غيره لأنه مغلف وشكله جميل رغم أن جودته أقل من جودة التمر اليمني..
وعلى حد علمي تخضع التمور للفحص في مختبرات وزارة الزراعة، ولا تُعطَى شهادة موافقة إلا بعد الفحص وهذا ينطبق على التمور المستورَدة التي تدخل إلى الأسواق المحلية من دول عدة؛ وتتولى الجهات المعنية في وزارة الزراعة وهيئة المواصفات فحص هذه التمور والتأكد من صلاحيتها وجودتها قبل السماح بدخولها بما في ذلك التمور التي تأتي كتبرعات للجمعيات الخيرية وهذا أمر ضروري..
وينقص المزارع اليمني توعية في طريقة التسويق وعرض المنتجات الزراعية وطريقة عرضها على المشتري حتى تكون مقبولة وتستلفته بمجرد النظر إليها وهذا ينطبق على كل المنتجات الزراعية اليمنية..
كل عام واليمن وأهله بألف خير.. ومن نصر إلى نصر بإذن الله تعالى..


* صعوبات

* أمير القرشي -مهندس زراعي- ثحدث قائلاً: لدينا مراكز بحوث زراعية متخصصة لفحص الثمار ومعرفة جودتها ونقاوتها؛ والتمر يخضع للفحص قبل السماح ببيعه؛ كما تقوم الوزارة وبالتنسيق مع وزارة الصناعة وصحة البيئة بالنزول إلى الأسواق ومحال بيع التمور للتأكد من تقيُّدها بالإجراءات الصحية وسلامة التمر وصلاحيته بشكل مستمر.. ولا ننكر أن هناك بعض التمر المغشوش وربما التالف تم تسريبه بطريقةٍ ما، لكن معظم التمر الموجود في الأسواق سليم وصالح وذي جودة عالية.. طبعاً للتمر اليمني خصائصه ومذاقه المميز عن بقية انواع التمر وهو من أفضل التمور في العالم وذو قيمة غذائية عالية.. وتنتج اليمن أكثر من 35 نوعاً تُعتبر من أجود التمور بتصنيف منظمة الزراعة الفاو..
ويواجه إنتاج التمر اليمني وزراعته كثير من الصعوبات مثل شحة المطر والأمراض التي تصيب أشجار النخيل وتتسبب في تلفها؛ من أخطر هذه الأمراض حشرة دبس النخيل التي تأكل قلب النخلة من الداخل وتؤدي إلى موتها؛ وهذه الحشرة تنتقل من نخلة لأخرى ويضطر المزارع إلى قطع النخيل المصاب وهذه خسارة له.. وقد ظهرت هذه الحشرة في الخوخة وفي حضرموت بسبب استيراد غرسات من خارج اليمن..

الجمعيات يمكن أن تلعب دوراً في التنمية الزراعية ودعمها للمزارع بشرط أن تقوم على دراسات وأسس وبإشراف مباشر من وزارة الزراعة وليس بشكل ارتجالي كما هو حاصل، فالزراعة هي العمود الفقري للاقتصاد اليمني وهي رأس الحربة في مواجهة التحديات.. وما زال الأمل يحدونا أن تستغل الدولة تهامة لزراعة القمح وغيره من المحاصيل الزراعية لتحقيق قفزة نوعية باتجاه الاكتفاء الذاتي..
ألف تحية لكل مزارع يمني من صعدة إلى المهرة.. وكل عام والشعب اليمني بألف خير.. وشكراً لصحيفتكم لاهتمامها بمثل هذه المواضيع .
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "الأخبار والتقارير"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)